top of page
Search
Writer's pictureShahinaz

بانتظار الجزيرة.. بقلم شاهيناز علاء

Updated: Sep 2, 2023

في أحدى ليالي الشِتاء الباردة والخالية في مُنْتَصف اللَيْل، وقد تأخر الوقت جدًا، تجدني مستيقظة لا أقوى على النوم أقوم بأستذكار ليالي مثل هذه قد ذهبت وذهب معها بعض مِن أجزائي التي كانت تحمل اللَهْفة بداخلها، هذا أنا الآن وحدي أجالس القَمَر في وحدته أقوم بالنظر إليه مِن هذه الشُرْفة التي طالما تخيلت أن ننظر إليه معًا ولَكِنْ حدث ما لم نكن نتوقعه أشعر بأنه هكذا الحال أفضل فقط القليل مِن الحَنين الذي يأتي ليزورني ويعبث بي والفقد الذي أشعر به وأنا بمفردي، ويمر بي بعض مِن الخيال.. آه.. يالهذا الخيال! يكون مجرد لَحْظة تجعلك تعيش وتتأمل فيها وتعبر هكذا دون صنع ما تخيلته في الواقِع ! لم تكن سوى لحظات حتى شعرت بضربات متتاليه على باب الشقةِ لانظر من خلال العين الموجوده في الباب ليعود الفزع يجري في اوردتي وشرايني. تمالكت شتات نفسي وفتحت الباب.

روبي:ما الذي اعادك بعد هذا الانقطاع اسحاق؟! اسحاق:اسمعي لي وساشرح لك ما اعادني بعد تلك السنين! روبي:(بنوع من فقدان الاعصاب)لا اريد ان اسمع! لقد انتهى كل شيء بيننا لم أعد أريدك أو اريد العوده لأمانك الزائف الذي أوهمتني به. اسحاق:صدقيني لقد كنت مجبراً ومكرهاً لتركك خلفي دعيني اشرح لك لاوضح ماحدث وقتها.

بدأت بالصراخ عليه والغضب فأنا انتهيت من ضبط أعصابي وتجميع شتات نفسي وكبت عواطفي لكل تلك الفتره لم أعد احتمل كل ذلك الألم :اخرج من هنا اسحاق اخرج لا اريد ان أرى وجهك ثانيه الم يكفك ما سببته من اثار وجروح لقلبي ، ألم يكفك كل هذا ؟! لقد تعبت! هل تعلم كم عدد المرات التي دخلت فيها الى المشفى بسببك و تشّردت من سكني وحياتي واصبحت بعدها جسداً بلا روح ؟

أصبحت الرؤيه عند روبي تتدرج بالسواد حين بعد لتسقط مغشياً عليها وانفاسها بدأت بالانقطاع .. حملها اسحاق بأقصى سرعه لديه وجرى كما لو أن هناك الف كلب مسعور يجري وراءه. جرى وجرى والمسافه من الشقة الى السياره اصبحت كما لو انها ساعات ليدخلها السياره بعدها وينطلق لتهاجمه ذكرى ضبابيه له وهو يجري في مكان اشبه بالغابه أوالصحراء: مكان لاتوجد فيه معالم واضحه سوى اشجار وبيوت تكاد ان تكون منهارة وصحراء على مد البصر في ذات الوقت . ليضرب رأسه ويوقف سيارته امام المشفى وياخذ روبي التي بين يديه ويدخلها الى غرفه الطوارئ. هناك هرع إليها المسعفون وأدخلوها لاستعادة نبضها لكن بدا ان هذا مستحيلا.. لعن في تلك اللحظه فكرته لاخذها معه للجزيره الرماديه المعروفه باسم(فوهة الدمار) ليبدأ بتذكر كل شيء من اول، لحظه من اول لقاء، ومن اول نظره

12:33 PM




4 views0 comments

Recent Posts

See All

Kommentare

Mit 0 von 5 Sternen bewertet.
Noch keine Ratings

Rating hinzufügen
bottom of page